لا أحد منا لم يظلم أو يشعر بالظلم يوما والاحساس بالظلم له مرارة لا يشعربها الا من ذاقها تدفعه الى الدعاء على من ظلمة ودعاء المظلوم غاية فى الخطورة يقول النبى صلى الله عليه وسلم (اتق دعوة المظلوم فانها ليس بينها وبين الله حجاب)....ويقول أيضا(ثلاثة لاترد دعوتهم :الصائم حتى يفطر والامام العادل ودعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام ويفتح لها أبواب السماء ويقول الرب :وعزتى وجلالى لأنصرنك ولو بعد حين )
ولكن انتبه ايها المظلوم لا شك أنك ظلمت أحد الناس فى يوم من الأيام ولو حتى بسوء ظنك فيه فأمامك خيارين اما أن ترفع يديك وتدعوا على من ظلمك فيجاب لك عاجلا أوآجلا واما أن تعفوا وتصفح عن من ظلمك وفى هذه الحالة قد يلهم الله تعالى من ظلمته أن يعفوا عنك هو الأخر ويجازيكما الله تعالى على عفوكما بالعفوا والصفح يوم القيامة
وقد أمر الله تعالى بالعفو وبشر بالثواب فى قوله (وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم )
وقوله تعالى (ولمن صبر وغفر ان ذلك لمن عزم الأمور )
فهيا بنا يا أحباب النبى نعفوا عن من ظلمنا حتى يعفوا الله عنا وأول مشاركة ليا بانى عفوت عن من ظلمنى