المرأه بين شريعه الاسلام والحضاره الغربيه

المرأه بين شريعه الاسلام والحضاره الغربيه
كتاب ل وحيد الدين خان


مره اخرى يقبل الاسلام التحدى ..ليتفوق ويثبت انه من الرحابه والمرونه ليصبح صالح لكل عصر ولكل مكان
هذا الكتاب للمفكر الاسلامى وحيد الدين خان نقدم له اليوم ...وبرغم ان الكتاب ظهرت طبعته الاولى باللغه الارديه فى عام 1986 للميلاد ..الا اننى رايت انه من الواجب الكتابه عنه ..لما يحتويه من ادله وبراهين

فنحن امام مفكر يستحق ان يوصف بالظاهره التى تستحق الدراسه ...مفكر صاحب فكر رفيع واسلوب بسيط وعميق فى ذات الوقت

ايضا نحن امام كتاب ذا موضوع طرقه الكثيرين ولم يكن هو اولهم ولا اخرهم ولكن جاء الكتاب ليوضح وجهه النظر الاسلاميه فى موضوع كان وسيظل محل نقاش بين المفكرين المسلمين من جهه ونظرائهم الغربيين (وكل من يرى ان الاسلام حط من قيمه المرأه ) من جهه اخرى .

ورأيت وانا اقدم لهذا الكتاب الفريد ان ابين من هو المؤلف

المرأه شريعه الاسلام والحضاره الغربيه
الكاتب هو وحيد الدين خان .. مفكر من مسلمى الهند مفكرمعاصر له فكر متميز يجمع بين الفكر السلفي السليم والفكرالعلمي الفلسفي وبتلك المقومات استطاع أن يفحم الملحدين واللادينيين بحججه الدامغة له كتاب سيكون لنا لقاء معه اسمه الاسلام يتحدى ..كان السبب فى اسلام الكثيرين عبر العالم


****

فى تمهيده للكتاب يورد كاتبنا مقوله المستشرق البريطانى ادورد وليام لين (1801_1876)) والذى قام بترجمه معانى مختاره من القران الكريم صدرت اولى طبعتها فى لندن عام 1843 وهو يقول فى مقدمتها بصدد تعريفه لتعاليم الاسلام : ان الجانب المهلك للاسلام حطه من قيمه المرأه )
ويصف الرد على تلك المقوله التى ذاعت بين الناس فيقول
• ان وصف وجهه نظر الاسلام عن المرأه بانها حط من قيمته تشويه متعمد للحقيقه فالاسلام لايقول عن المرأه انها اقل شأنا من الرجل بل جل مايقوله انها تختلف عن الرجل فالقضيه هنا تقتصر على اوجه التباين بينهما وهى لاتتعلق بتحديد من هو الافضل بينهما ..

• ثم يمضى فيقول ..

ان قوانين الاسلام عن المرأه والرجل تنبع من حقيقه مبدئيه هى انهما جنسان منفصلان وتوجد بينهما فروق معينه ومحدده من الناحيه التكونيه ولاجل ذلك لاينبغى ان يكون لهما اطار عمل واحد ومشترك فى محيط الاسره والمجتمع فتباينهما على مستوى التكوين الاحيائى ( البيولوجى ) يحتم التباين على مستوى العمل والنشاط كذلك .



ثم يتحدث فى تمهيده ...عن اخفاق تجربه ( تحرير المرأه ) فيقول

• الا ان هذه التجربه لقيت اخفاقا تاما من الناحيه العلميه فحتى بعد كفاح دام حوالى قرنين لم تتحقق للمرأه المساواه التامه مع الرجل .

وظلت المرأه متخلفه الى الان فى كافه مرافق الحياه ..تماما كما كانت قبل بدء حركه تحريرها ولم يتمخض عن هذه الحركه عمليا سوى ان المرأه غادرت بيتها واصبح بالامكان مشاهدتها وهى تتجول مع الرجل فى كل مكان . لقد فقدت المرأه انوثتها ولكنها لم تتمكن من الوصول الى الغايه التى فقدت من اجلها انوثتها اى المساواه مع الرجل فى كافه المجالات

( وهنا الكاتب بعد ان اقر حقيقه فشل حركه تحرر المرأه نراه يدعى بعد ذلك لدراسه الامر من جديد وابراز وجهه نظر الاسلام فيه )



ويتسائل فيقول ... لماذا يواصل بعض الناس ترديد اراء عفا عليها الزمن بعد ان تبين ان موقف الدين ازاء المرأه هو عين الصواب ؟ بل ولماذا سيظل الاسلام متهما بانه ينتقص من قيمه المرأه ؟

• فيرد ويقول هذه الاراء التى يجرى تداولها اليوم على نطاق واسع تدعونا الى البحث عن اسبابها وداوافعها بدلا من الانفعال ازاءها . والواقع ان هناك سببا واحد لا غير وهو ان النظريه الجديده حول تباين المرأه عن الرجل لاتزال مجرد حقيقه علميه ولم تتحول بعد الى ثوره فكريه ومن المعهود فى عالمنا ان ايه فكره ( مهما كانت مدعمه بالحجج والبراهين ) لا تحصل على القبول العام الا بعد رفعها الى مستوى الثوره الفكريه .

وكان كل نبى من انبياء الله يؤكد على عقيده التوحيد بالادله والبراهين ومع ذلك لم يتم القضاء على الشرك نهائيا لتسود عقيده التوحيد بوجه عام . ولم تتحقق هذه المهمه الثانيه الابعد ان قام الرسول صلى الله عليه وسلم واصحابه( بنصر من عند الله ) بالسمو بعقيده التوحيد الى مستوى الثوره الفكريه .

والعصر الحاضر كذلك يتطلب احداث ثوره فكريه وقد وفر العلم الحديث الاسس الاستدلاليه لصالحها والمطلوب من ابناء الاسلام دفع هذه الحركه الى الاماموالقيام بالجهد اللازم لتحويلها الى ثوره فكريه عالميه ان هدفنا من هذا الكتاب هو حمل الناس على النهوض للبدء بهذا الكفاح التاريخى



نهايه التمهيد

****

الفصل الاول : مدخل الى قضيه المرأه .

يورد الكاتب فى هذا الفصل .. اثر الاسلام فى الحضاره البشريه بوجه عام وفى مفهومه للمرأه بوجه خاص فهو يبين ان الاسلام عندما جاء فى القرن السابع الميلادى جاء ليخاطب عقل الانسان ويحرره من الاساطير والخرافات .حينئذ فهو يورد فى هذا الفصل مثالين

اولآ : الفرق بين الاسطوره والعلم

ثانيا : ان الاسلام ولاول مره فى التاريخ االبشرى قام بالقضاء على عصر الاساطير والخرافات ودشن عهدا جديدا للبشريه فهو يورد حادثه كسوف الشمس وخسوف القمر وراى العلم الحديث فيها ..وراى الاسلام من اربعه عشر قرنا ويورد بعض الاساطير التى وردت عن الشعوب الاخرى فى تلك الظاهرتين

مثل اساطير الصين التى كانت تتحدث عن حدوث كسوف بفعل تنين سماوى وراى الاسلام المعاصر لتلك الحقبه التاريخيه

فيقول ( لقد ظهر الاسلام خلال هذه الحقبه ذاتها الا انه اتخذ بشأن الكسوف موقفا مغايرا للاعتقاد انذاك وموقفه يطابق تمام الكشوف العلميه الحديثه . كان احد ابناء الرسول صلى الله عليه وسلم ويسمى ابرهيم قد توفى وهو طفل لم يتجاوز العام من عمره وذلك فى شهر شوال من السنه العاشره من الهجره وحدث كسوف للشمس يوم وفاته . وكانت الشعوب فى قديم الزمان تحمل معتقدات غريبه عن الكسوف من بينها ان الكسوف والخسوف يحدثان بسبب وفاه رجل عظيم

وبما ان الكسوف فى ذلك العام وقع يوم توفى ابراهيم ابن الرسول صلى الله عليه وسلم فبدا بعض الناس فى المدينه بالقول انه حدث بسبب وفاته فجمع الرسول الناس واوضح لهم الحقيقه وقد جاء فى الصحيحين : ( فخطب فى الناس فحمد الله واثنى عليه ثم قال : ان الشمس والقمر ايتان من ايات الله لاينخسفان لموت احد ولالحياته , فاذا رايتم ذلك فادعو الله وكبروا وصلو وتصدقوا )

ومما قاله الرسول الكريم كذلك : هذه الايات التى يرسل الله لاتكون لموت احد ولالحياته ولكن يخوف الله بها عباده فاذا رايتم شياء من ذلك فافزعو ا الى ذكره ودعائه واستغفاره

لقد قام الاسلام , ولاول مره فى التاريخ البشرى بالقضاء على مثل هذه الاوهام والاساطير الباطله



ثم يورد الكاتب انه على اثر شيوع الاساطير والخرافات فى العصر القديم ادت الى تبنى الانسان وجهات نظر غير واقعيه حول كافه الامور ومنها قضيه المرأه التى تضمنت عاملا اضافيا ادى الى نظر الرجل الى المراه على انها مصدر كل الشرور وبالتالى فهى لم تكن تستحق وراثه املاك الاسره ولم تكن متساويه فى نظرالقانون مع الرجل فى الحقوق واصبحت بمثابه العبيد من الناحيه العلميه فجميعنا يذكر عاده ودء البنات بعد ولادتهن مباشره

ايضا هو فى فقره اخرى يتحدث عن العزوبه كانت كافه الاديان قبل الاسلام تعتبر العزوف عن الزواج مثلا اعلى للعفه ولذلك لاحتقار تلك الاديان لوضعيه المرأه وجعلها مصدر للشرور

ويظهر راى الاسلام واحاديث الرسول المتعدده عن الزواج ( اعتقد ان الشباب الان عازف عن الزواج ليس بارادته ....الا لعنه الله على الماديات والظروف الاقتصاديه )

عموما هنا يظهر راى الاسلام فى الزواج واحاديث الرسول التى تحث اصحابه عن الزواج ..

فهو يقول ( لقد اثبتت الدرسات العلميه الحديثه ان فكره العزوبه غير طبيعيه اطلاقا , وانها مخالفه للواقع وفى مقابل ذلك فان نظره الاسلام الى الزواج هى الفطره بعينها وهى تطابق الواقع تماما لقد ثبت الان ان الغدد الجنسيه فى جسد الانسان لاتساعد على وظيفه الجنس فحسب , وانما تلعب دورا اهم من ذلك بكثير وهى مضاعفه انشطه الانسان الفسيولوجيه والعقليه والروحيه



ثم يثرد الكتاب بعد ذلك قصه قانون التوازن الموجود فى الطبيعه ليستدل على ذلك بالتوازن فى علاقه الرجل بالمرأه ووجهه النظرالاسلاميه فى ذلك كله

فهو يتحدث انه حتى مع الاخلال بذلك النظام الذى احث عليه الاسلام فتحدث الفوضى كما نراها اليوم

فمع ذلك مازالت المرأه مهمشه فى الكثير من المجتمعات وفى المجتمعات الاوربيه لازلت بعض النساء تعانى من التمييز فى العمل من ناحيه الاجور ويعزى ذلك الى ان هذا كله لم يكن بسبب تلك العوامل التى تذرع بها دعاه تحرير المرأه لانه لو كانت تلك هى الاسباب الحقيقيه لحصلت المرأه على المساواه الكامله مع الرجل وذلك لم يتحقق حتىالان وهنا يحتم علينا البحث عن سبب اخر



ويتحدث بعد ذلك الكتاب عن عوامل التباين بين الرجل والمرأه ويتحدث عن عقده اضطهاد المرأه

وفى فقره اخرى .. يتحدث عن لعته الايدز التى اصابت المجتمعات الغربيه فى مقتل

وكيف ان ذلك ينتج اغلبه عن طريق الانحلال الجنسى والاخلاقى فى المجتمع ومعالجه الاسلام لتلك الافه